عبدالله بن ناصر المسند

رئيس مجلس الإدارة

السادة المساهمين الكرام،

بالنيابة عن مجلس الإدارة، يسرّني أن أقدّم النتائج المالية وأداء الأعمال الخاصة بفودافون قطر للسنة المنتهية في 31 ديسمبر 2019.

لقد حقّقنا نموّاً قوياً في أدائنا المالي والتشغيلي هذا العام وحافظنا على تحقيق نموّ قوي في الأرباح للعام الثاني على التوالي كما أنهينا العام 2019 بنمو للربع الثامن على التوالي على أساس سنوي في إجمالي الإيرادات وذلك على الرغم من استمرار الحصار المفروض على دولة قطر للسنة الثانية. وهذا الازدهار يوضح بشكل جليّ نجاح الاستراتيجية التي تركّز على تعزيز وتنمية أعمالنا الأساسية وتقديم خدمات وحلول رقمية مبتكرة إلى السوق.

إنّ الاستثمارات الكبيرة التي خصّصناها للبنية التحتية الخاصة بالشبكة والتكنولوجيا، والتي تتضمن نشر شبكة الجيل الخامس 5G التي أوشكت على الانتهاء في الدوحة، أسفرت عن نتائج  مذهلة، وهي تدعم تحقيق مجتمع رقمي في إطار رؤية قطر الوطنية 2030.

حققت الشركة أرباحاً صافية بلغت 144 مليون ريال قطري مسجلةً ارتفاعاً بنسبة 22% مقارنة بالعام الماضي.

كما ارتفع إجمالي الإيرادات بنسبة 1% على أساس سنوي ليصل إلى 2,125 مليون ريال قطري، ويُعزى ذلك إلى الطلب المتزايد على خدمتي الاشتراك الشهري والبرودباند. كما ارتفعت إيرادات الخدمات بنسبة 4.2% لتصل إلى 1,949 مليون ريال قطري. تقدّم فودافون قطر خدمات الجوال حالياً إلى 1.74 مليون عميل مع نمو قوي بفضل باقات ومنتجات خدمة الاشتراك الشهري وخدمات الهاتف الثابت المميزة.

وارتفعت الأرباح قبل احتساب التمويل والضرائب والاستهلاك والإطفاء لهذه الفترة بنسبة 21% لتصل إلى 709 مليون ريال قطري مقارنة بالعام الماضي، وذلك نتيجة ارتفاع إيرادات الخدمات وانخفاض التكاليف واعتماد المعيار الدولي لإعداد التقارير المالية رقم 16. وبالتالي، ارتفع هامش الأرباح قبل احتساب التمويل والضرائب والاستهلاك والإطفاء بمعدل 5.6 نقطة مئوية ليصل إلى 4.33%.

واستناداً إلى الاداء المالي القوي للشركة خلال العام وسعيها إلى تعزيز قيمة المساهمين، أوصى مجلس الإدارة بتوزيع أرباح نقدية بنسبة 5% من القيمة الاسمية للسهم، أي بقيمة 05.0 ريال قطري للسهم الواحد مع مراعاة اعتمادها من الجمعية العمومية للشركة.

بالنيابة عن مجلس الإدارة، أشكر صاحب السموّ الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، وصاحب السموّ الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني. كما يعرب المجلس عن امتنانه لجميع الجهات الرقابية على دعمهم المستمر، ولا سيما هيئة تنظيم الاتصالات، ووزارة المواصلات والاتصالات، ووزارة التجارة والصناعة، وهيئة قطر للأسواق المالية وبورصة قطر.

وأقدّم خالص شكري لفريق الإدارة التنفيذية وموظفينا المتفانين على جهودهم الحثيثة والتزامهم غير المحدود، وكذلك لعملائنا ومساهمينا الكرام الذين يشكلّون أساس نجاحنا هذا العام. وأنا على ثقة تامّة بأنّنا سنواصل تحقيق هذه النتائج المالية المميّزة في عام 2020.

عبدالله بن ناصر المسند
رئيس مجلس الإدارة

حمد بن عبدالله آل ثاني

الرئيس التنفيذي

السادة المساهمين الكرام،

إلتَزَمنا في العام الماضي بوضع أساس قوي وثابت لتسريع عجلة نموّنا خلال العام 2019. ويسرّنا إبلاغكم أن هذا النمو قد استمر خلال هذا العام وبنسب مرتفعة. اختتمنا العام 2019 بعد أن حققنا نمواً ملحوظاً في إجمالي الإيرادات للربع الثامن على التوالي على أساس سنوي، في حين شهد سوق الاتصالات الوطنية تراجعاً ملحوظاً خلال الفترة نفسها. ووصلت قاعدة عملاء الهاتف المحمول إلى 1.74 مليون مستخدم وبتنا نشكّل اليوم 22.4 % من إجمالي حصة الإيرادات في السوق (أساس متجدد لمدّة 12 شهراً كما في الربع الثالث من العام 2019) في قطر. ويدلّ ذلك على أنّ تركيزنا الاستراتيجي يحقق نتائج قوية على الرغم من الاتجاهات السلبية التي تؤثر في القطاع ككلّ. وقد تمكّنا من تحقيق هذا الأداء نتيجة التركيز على أربع ركائز استراتيجية رئيسية.

تعزيز وتنمية أعمالنا الأساسية

نحن نفتخر للغاية بدورنا في قيادة التحوّل الرقمي في قطر والمنطقة. فعلى مدار السنوات الإحدى عشرة الماضية، استثمرنا أكثر من 12 مليار ريال قطري من أجل إنشاء نظام اتصالات عالمي المستوى. ويكمن أساس ذلك في بنيتنا التحتية الحديثة. ولقد جدّدنا الاستثمار في هذه البنية التحتية خلال الأشهر الـ 24 الماضية - حيث تم تخصيص أكثر من مليار ريال قطري لتوسيع شبكات الهواتف المحمولة والثابتة، وخدمة التلفزيون عبر الانترنت (IPTV) ، وإنترنت الأشياء ضيقة النطاق NB-IoT وشبكة الجيل الخامس 5G. فبعد إطلاقها منذ حوالى سنة فقط، اصبحت شبكة الجيل الخامس 5G من فودافون قطر اليوم تغطّي المناطق الرئيسية في جميع أنحاء البلاد بما في ذلك 70% من الدوحة. ولا زلنا نعمل على توسيع نطاق التغطية هذه تماشياً مع أهدافنا واستراتجيتنا.

وتأكيداً على الوعد الذي قطعناه لعملائنا بتقديم تجربة عالمية المستوى، قمنا بإطلاق اسم جديد لشبكتنا والتي اصبحت تعرف بـ GigaNet ثم أطلقنا خدمتي البرودباند الناجحتين GigaHome وGigaBusiness إلى جانب خدمة الترفيه GigaTV. لقد سمحت لنا هذه الاستثمارات في البنية التحتية الأساسية والمنتجات والخدمات الجديدة، بتنويع مزيج الإيرادات لدينا وصولاً إلى مستوى أفضل مما كنا عليه قبل عامين. ولقد أدى هذا المزيج الأكثر تنوعًا في الإيرادات إلى تحقيق توازن فعّال في التغيرات السلوكية للعملاء، أضف إلى أنه ساهم في الحد قدر الإمكان من تأثير المنافسة القوية لاسعارالخدمات في السوق على أداء الاعمال ككل.

تبسيط طريقة عملنا

يمكن ان تصل درجة التعقيد في قطاع الاتصالات وخدماته إلى حدّ عالٍ جداً ، بدءًا من نماذج الأعمال والتشغيل إلى التسعير والمنتجات وتوحّد (convergence) شبكات توصيل الخدمة ووصولاً إلى عدد كبير من أنظمة تكنولوجيا المعلومات والمنصّات والتطبيقات المتقاربة والمتشابهة. وقد أدّى هذا التعقيد المتزايد في كثير من الحالات إلى ارتفاع التكاليف، وانخفاض هوامش التشغيل، واستغراق وقت أطول في تسويق المنتجات الجديدة، بالإضافة إلى تراجع مستوى رضى العملاء إلى ما دون المستوى المطلوب.

من هنا، ولكي نستمر في التفوّق في هذا المجال، علينا الاستمرار في تبسيط الطريقة التي نعتمدها في العمل والمنتجات التي نطلقها.

لقد عملنا على تحقيق هذه الغاية من خلال التركيز على ثلاثة مجالات رئيسية، وهي:

  • تجربة فريدة للمستخدم. نسعى دائماً إلى توجيه العملاء إلى تطبيق My Vodafone واستخدامه كقناة اتصال رئيسية تمكننا من التفاعل معهم من خلال إمكانات الاتصال التنبؤي والتي تعتمد على الذكاء الصناعي وتقدّم للعملاء تجارب خاصة بهم قائمة على طريقة بحثهم واهتماماتهم. ويقدّم تطبيق My Vodafoneتجربة خاصة لكل عميل استناداً إلى سجل المستخدم الفريد وسلوك الاتصال الخاص بكلّ فرد.
  • ابتكار منتجات تركّز على العملاء. تعكس معظم الخدمات التي أطلقناها خلال الأشهر الـ 12 الماضية الجهود التي بذلناها لكي نتعمّق في فهم متطلبات وحاجات عملائنا. واتَّبعنا نهجاً يركّز على العملاء من أجل تجديد منتجاتنا وخدماتنا لتوفير تجربة سلسة وسهلة للمستخدم. ويشمل هذا التطور التحوّل إلى خدمات مبسّطة كباقات Unlimited 5G للاشتراك الشهري والتي تتميّز بتجربة سهلة وواضحة (من ناحية سرعة الإنترنت والفوائد الإضافية غير المتعلقة بالاتصالات).
  • التحسين المستمر وتجديد أنظمة تكنولوجيا المعلومات. حرصاً منا على توفّر عوامل المساعدة الرئيسية، قمنا بتبديل أو ترقية أكثر من 50% من نُظُم تكنولوجيا المعلومات الخاصة بنا على مدار الأشهر الـ 12 الماضية، وترحيل النظام القديم الى نظام تخطيط موارد المؤسسة (ERP) الجديد. وقد ساهمت هذه التغييرات إلى تمكين موظفينا وشركائنا ليصبحوا أكثر فعالية، و كما اصبحت عملياتنا اكثر ديناميكية.

الريادة في مجال الابتكار

من أجل الحفاظ على عملائنا وبناء علاقات أمتن معهم، نعمل على خلق تجارب رقمية جديدة بالشراكة مع علامات تجارية محلية ودولية رائدة في مجالها وبالتعاون الوثيق مع شركات رقمية محلية. من خلال هذه الشراكات، تمكنّا من امتلاك خدمات وحلول رقمية فريدة للتسويق. فضلاً عن ذلك، وقّعنا شراكات هذا العام مع علامات تجارية رائدة بما في ذلك الخطوط الجوية القطرية، وتطبيق طلبات، وتطبيق كريم، والإنترتينر (ENTERTAINER)، ووافو(WAVO) ، وإيروس ناو(Eros NOW) ودوكومو(DOCOMO)، سعياً منا إلى تقديم تجارب غنية وفعّالة لعملائنا.

كما توسّعنا في تطوير الحلول الذكية لعملائنا من المؤسسات من خلال إطلاق شبكة NB-IoT وشراكات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المؤسسية لدعم مبادرات المدن الذكية. وخلال مؤتمر ومعرض قطر لتكنولوجيا المعلومات 2019 (QITCOM)، وهو مؤتمر ومعرض عالمي حول التقنيات الحديثة والمبتكرة، عرضنا أفضل حلول المؤسسات الذكية فتميّزنا بالريادة في المعرض وحصلنا على جائزة أفضل جناح تفاعلي في المعرض بأكمله.

تحقيق قيمة طويلة الأمد للمساهمين بطريقة مسؤولة

يعكس أداؤنا المالي بشكل عام إنجازات الشركة المذكورة أعلاه. وفي التفاصيل، ارتفع هامش الأرباح قبل احتساب التمويل والضرائب والاستهلاك والإطفاء خلال هذا العام ليصل الى 33.4% مقابل 27.8% في عام 2018، وحقّقنا أرباحاً صافية قدرها 144 مليون ريال قطري، أي بزيادة تبلغ 22% على أساس سنوي.

أخيراً وليس آخراً، إسمحوا لي أن أقدم جزيل الشكر إلى فريق الإدارة لدينا وأن أثني على شغف وتفاني فريق العمل في الشركة. ففريقنا ملتزم كل الالتزام بإطلاق المنصّات الذكية وحلول الاتصال الجديدة لتوفير الطاقة للمدن الذكية في المستقبل، وبناء شبكات ذات مستوى عالمي، وتطوير الجيل القادم من المنتجات والخدمات الرقمية.

وإننا إذ نتطلع دائماً إلى المستقبل، نطمح إلى أن نحقق أكثر بكثير مما حقّقناه حتى الآن. إنه في الواقع طموح مترسّخ في التزامنا بالريادة المستمرة ومساعينا الرامية إلى ربط أفكار اليوم بتكنولوجيا الغد.

وتفضلوا بقبول فائق الاحترام،

حمد بن عبدالله آل ثاني
الرئيس التنفيذي

من نحن

توفر فودافون قطر مجموعة شاملة من الخدمات بما فيها الاتصال الصوتي، والرسائل النصية، والإنترنت، وخدمات الهاتف الثابت، وانترنت الأشياء وخدمات إدارة تكنولوجيا المعلومات للعملاء الأفراد والشركات على حد سواء. بدأت الشركة عملياتها التجارية عام 2009 وباتت تضمّ أكثر من 1.74 مليون عميل كما في31 ديسمبر 2019.

وتُعدّ فودافون قطر محفّزاً رئيسياً للابتكار، حيث أنّها من أوائل مشغّلي خدمات الجيل الخامس 5G على المستوى التجاري في العالم،، من دون أن ننسىى مجموعة منتجات وخدمات شبكة الجيل الخامس 5G الواسعة التي توفّرها للعملاء وتعتبر هذه الإنجازات ثمرة التقدّم السريع الذي أحرزته الشركة في نشر شبكة الجيل الخامس 5G في كافة أنحاء قطر منذ تشغيلها للمرة الأولى في أغسطس 2018.

وتسعى الشركة إلى تسريع نمو البنية التحتية لخدماتها الثابتة، وهي توفر البنية التحتية الأساسية وأنظمة الاتصالات للعديد من المشاريع المهمة في الدولة.

انطلاقاً من التزامنا بتطوير بنية تحتية رقمية من شأنها المساهمة في نموّ وازدهار قطر على المدى الطويل، وفي الوقت نفسه تحسين جودة الحياة فيها، تتعدى علاقة فودافون قطر مع المجتمع إطار المنتجات والخدمات التي تقدّمها. فالشركة تؤمن بأنّ القيمة الحقيقية لأيّ شركة تكمن في ما تقدّمه للاقتصاد والبيئة والمجتمع. وتتركّز استثماراتها الاجتماعية في ثلاثة مجالات أساسية هي: السلامة الرقمية، ودعم المجتمع، وتحقيق المنفعة العامة على المدى الطويل من خلال استخدام وتفعيل التكنولوجيا.

تضم فودافون قطر أكثر من 30 ألف مساهم من المؤسسات والأفراد، وهي مملوكة بنسبة 92.5% لجهات قطرية، من بينها نسبة 45% من الأسهم المملوكة لشركة فودافون ومؤسسة قطر ذ.م.م. وتملك فودافون قطر، بصفتها عضو في بورصة قطر، رأسمالاً مدفوعاً قدره 4.227 مليار ريال قطري.

وتتبنّى فودافون قطر رؤية متجذّرة في صلب رسالتها، وتتمثل في ربط أفكار اليوم بتكنولوجيا المستقبل عبر الابتكار الرقمي الرائد، وبأن تكون الخيار الأول للعملاء في مجال الاتصالات والخدمات الرقمية. أما شعار العلامة التجارية لفودافون - المستقبل أفضل. Ready؟ - فهو دعوة من فودافون لجميع عملائها والمجتمع القطري عموماً لاحتضان المستقبل الرقمي والاستمتاع به كشركاء حقيقيين.