نحن نؤمن بأنّ القيمة الحقيقية للعمل التجاري تكمن في كيفية ابتكار قواسم مشتركة تلبي التطلعات الاقتصادية والبيئية والاجتماعية للشركة. كما ندمج كفاءاتنا الأساسية للمشاركة في المجتمعات التي نعيش ونعمل فيها. ونسعى من خلال هذه المشاركة إلى تعميق الروابط الشخصية، وتحسين جودة الحياة وإيجاد فرص لمستقبل أفضل للجميع في قطر.
تركّز استثماراتنا الاجتماعية على ثلاثة مجالات رئيسية:
نحن فخورون بالعديد من مبادرات الاستثمار الاجتماعي التي استفادت منها شريحة واسعة من المجتمع منذ أن بدأت فودافون قطر عملياتها في عام 2009. أما أبرز إنجازات العام 2019 فتشمل:
يقوم AmanTECH، وهو برنامج السلامة الإلكترونية الحائز على عدة جوائز تقدير، بتزوبد الأطفال والآباء والمعلمين بالأدوات المناسبة للتصفح عبر العالم الرقمي بأمان. ومع تحوّلنا إلى مجتمع متصل بالكامل، فإنّ الحاجة إلى التدريب على السلامة الإلكترونية باتت أكبر من أيّ وقت مضى. ونحن ملتزمون بتثقيف الشباب الأهل حول المخاطر الإلكترونية المتعددة لكي يستمر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي في تأدية دور إيجابي في المجتمع.
بالاشتراك مع وزارة المواصلات والاتصالات القطرية ووزارة التعليم والتعليم العالي، قمنا هذا العام بتنظيم ورش عمل خاصة بالسلامة عبر الإنترنت في 10 مدارس ابتدائية. وبذلك يرتفع إجمالي عدد المدارس التي أجرت ورش عمل خاصة بالسلامة عبر الإنترنت بالاشتراك مع شركة فودافون منذ عام 2017 إلى 40 مدرسة استفاد منها نحو 50 ألف طالب. في نهاية كلّ ورشة عمل، يكمل التلاميذ مسحاً إلكترونياً حول استخدامهم للتكنولوجيا والألعاب، والفيديوهات ووسائل التواصل الاجتماعي. وقد أنتجت هذه الدراسات رؤى قيّمة حول سلوك الأطفال عبر الإنترنت، تساعد على تحديد النقاط التي يجب أن تركّز عليها AmanTECH.
أدّى برنامجAmanTECH إلى ربطنا بآلاف الأطفال وأولياء الأمور وأعضاء المجتمع التعليمي. ولا يزال هناك الكثير من العمل من أجل زيادة مستوى الوعي حول السلامة عبر الإنترنت مع هذه الفئة. وتُظهر بحوثنا عدداً من الثغرات. فغالباً ما يقتصر التواصل بين أولياء الأمور والأطفال على الآباء الذين يحاولون إبعاد الأطفال عن الشاشات بدلاً من الآباء الذين يعملون لفهم أنواع الوسائط التي يستخدمها أطفالهم. ويجب إجراء محادثة أوسع نطاقاً حول استخدام الشاشة والمحتوى الإلكتروني وبعض المخاطر التي يتعرّض لها الأطفال. ذلك أنّ زيادة الوعي حول المخاطر التي تشكّلها البيئات عبر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي تدفع بالأطفال للتحدّث مع ذويهم عند حصول أيّ مشاكل. وفي الوقت الحالي مثلاً، يقول 39% فقط من الأطفال الذين شملهم الاستطلاع إنّهم سيخبرون شخصاً بالغاً عند مشاهدة محتوى مزعج على الانترنت. نحن نعتقد أنّ برامجنا التعليمية يمكن أن تحسّن الوعي والعمل على السلامة عبر الانترنت في قطر.
وإننا، إذ أخذنا هذا البحث في الاعتبار، تطلّعنا إلى زيادة إشراك الجمهور والتحدّث إلى شبابنا المتصّلين بالشبكة بطريقة تحاكي هواجسهم وتطلعاتهم. في البداية، قمنا بجعل المنهج المقدّم في المدارس منهجاً رقمياً. ثم تم تحويل المناهج الرقمية إلى لعبة الواقع المعزز لإنشاء تحدّي AmanTECH للسلامة عبر الانترنت من أجل مساعدة الأطفال على تعلّم كيفية حماية معلوماتهم الشخصية على الانترنت، وتحديد الرسائل المزيفة وإدارة التنمّر عبر الانترنت. أخذنا لعبة الواقع المعزز إلى سبع حدائق عامة مختلفة في جميع أنحاء البلاد في فبراير ومارس كجزء من سلسلة "أيام المرح مع Qatar e-Nature" لأنشطة الترفيه العائلي، ما زاد من انتشار برنامجنا التعليمي هذا.
بعد ذلك، قمنا خلال العطلة الصيفية عندما يقضي الأطفال وقتاً طويلاً على الانترنت، بدعوة جميع الموظفين في واحة العلوم والتكنولوجيا في قطر للتعرّف إلى كيفية ضبط إعدادات السلامة الأبوية وإدارة أنشطة أطفالهم على الانترنت. وشملت الدورات إدارة الضوابط الأبوية على يوتيوب، ويوتيوب كيدز، وخريطة سناب شات وغيرها من المنصّات.
في شهري أكتوبر ونوفمبر، أخذنا AmanTECH إلى مهرجان الشباب الرقمي - طموحاتك ، والذي أقيم على هامش مؤتمر ومعرض قطر لتكنولوجيا المعلومات 2019 (QITCOM) ، وهو أكبر معرض للمعلومات والاتصالات في قطر. وشكّل الحدث فرصة رائعة للتفاعل مع المجتمع وآلاف أطفال المدارس الحاضرين.
وأنهينا العام بإطلاق تطبيقAmanTECH لحماية السلامة على الانترنت على تطبيقAmanTECH الجديد من فودافون. يوفر التطبيق الرقمي طريقة سهلة لتثقيف الأطفال حول السلامة عبر الانترنت من أيّ مكان ومن أيّ جهاز محمول. يمكن تنزيل التطبيق مجاناً على الأجهزة اللوحية أو الهواتف الذكية من متجر آبل وجوجل بلاي. وتم دعم الإطلاق من خلال حملة على الإنترنت تشجع الآباء على معرفة المزيد حول السلامة عبر الإنترنت والموارد التي يوفّرها تطبيقAmanTECH لمساعدتهم في تعليم أطفالهم.
انطلق برنامج التواصل الأفضل عام 2017 بالتعاون مع وزارة المواصلات والاتصالات، وبات جزءاً أساسياً من نظام الدعم لنحو مليوني عامل في البلاد. ومن خلال هذا البرنامج، نقدّم خدمات وأجهزة اتصال بالإنترنت في 1500 مختبر في كافة أنحاء قطر، دعماً للاحتياجات الرقمية لمجتمع العمال الوافدين والتعليم على أساس يومي.
باقة "فودافون للجميع" ناتجة عن إيمان الشركة بمسؤوليتها عن توفير الاتصال لجميع المقيمين والتغلّب على تحدّيات إمكانية الوصول.
توفر "فودافون للجميع" للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة والمواطنين المتقاعدين خصم 50% على باقات فودافون وخصم 10% على أجهزة مختارة. وعملنا هذا العام مع مبادرة "قطر متيّسرة للجميع" من ساسول لإجراء عمليات تدقيق مفصّلة حول إمكانية الوصول إلى جميع نقاط البيع بالتجزئة. وأكّد الخبراء على إمكانية وصول ذات مستوى عالٍ إلى متاجرنا وقدّموا عدداً من التوصيات حول كيفية تعزيز ذلك بعد أكثر. ونحن بصدد الاستجابة لهذه التوصيات.
نحن فخورون أيضاً بأنّ جميع متاجرنا الرائدة مزوّدة بمستشاري بيع بالتجزئة قادرين على التواصل باستخدام لغة الإشارة. وقدّمت جمعية قطر لتأهيل ذوي الإحتياجات الخاصة تدريباً على لغة الإشارة على مدار 10 أيام، قامت فيها بتدريس أسس لغة الإشارة بالإضافة إلى مهارات خدمة العملاء والإشارات المتعلقة بالاتصالات لموظفي فودافون.
"التبرّعات السهلة من خلال باقة Red" هي خدمة تبرّع خيرية شهرية لعملاء الاشتراك الشهري. يمكن للعملاء اختيار مبلغ شهري يتراوح بين 100 ريال قطري و300 ريال قطري للتبرّع به إلى إحدى أو كلا المؤسستين الخيريتين المشاركتين وهما مؤسسة قطر الخيرية والهلال الأحمر القطري. تتلقى المؤسسة الخيرية المختارة مائة بالمائة من المبلغ المتبرع به. لا يتم تطبيق أي رسوم إضافية على العميل أو المؤسسة الخيرية. في عام 2019 ، ساعد برنامج Red Easy Donation على جمع أكثر من 300000 ريال قطري.
تنشر حملة شكراً من فودافون الروح الإيجابية طوال شهر رمضان المبارك. وتشجّع هذه الحملة افراد المجتمع على تقدير كلّ شيء وكلّ شخص يحيط بنا. وكجزء من هذا المشروع، عقدنا شراكة هذا العام مع تطبيق طلبات للتبرّع تلقائياً بوجبة إفطار بالنيابة عن العملاء الذين وضعوا طلبية عبر تطبيق طلبات خلال شهر رمضان. وقد أثمر ذلك عن التبرّع بـ 14000 وجبة إفطار لبرنامج "إطعام الصائم" الذي أطلقته مؤسسة قطر الخيرية. كما تعاونّا للسنة الثانية على التوالي مع مركز حفظ النعمة الاجتماعي لتوزيع سلال الطعام الرمضانية على أكثر من 200 أسرة محتاجة.
وبالاشتراك مع مؤسسة قطر الخيرية، قمنا بتجديد منزل لأسرة محتاجة ضمن إطار "مشروع ترميم" لمؤسسة قطر الخيرية. ويعمل المشروع على ترميم المنازل للأسر المحتاجة في جميع أنحاء قطر. استغرق تجديد المنزل 7 أيام فقط بمساعدة موظفي فودافون قطر وشركة المقاولات. وقمنا أيضاً بتثبيت خدمة واي فاي جيجاهوم (GigaHome)في المنزل الذي تقطنه عائلة من 7 أفراد، وقدّمنا لهم اشتراكاً مجانياً.
كان طلاب من مركز النور، وهو مؤسسة للمكفوفين، يحتاجون إلى أدوات رقمية للمساعدة في إجراء بحوثهم، فزوّدناهم بهواتف ذكية تحتوي على ميزات جديدة تسهّل استخدام هذه الهواتف للمكفوفين.
ومن أجل دعم الشباب القطري، قمنا برعاية تقرير ومعرض قطر للمسؤولية الاجتماعية للشركات الذي نظمته جامعة قطر. ويساعد هذا المؤتمر في زيادة الوعي حول أهمية العطاء والمسؤولية التي نتشاركها جميعاً تجاه المجتمع.
كما ساهمت فودافون بشكل خاص في وحدة رعاية الأطفال بمستشفى السدرة - وتبرّعت بسيارات كهربائية جديدة من أجل تخفيف وطأة إقامة الأطفال في المستشفى وإعادة تأهيلهم بعد العمليات الجراحية. فأثناء التواجد في المستشفى، يتم نقل الأطفال المرضى من غرفهم إلى غرفة الجراحة عن طريق هذه السيارة الكهربائية. وقد عزّزت هذه الهدية بالفعل تجربة العديد من الأطفال في المستشفى.
أنهينا السنة بإظهار دعمنا للسنة الثانية على التوالي لمخيم البواسل الدولي العشرين لمرضى السكري. ويستضيف المخيم سنوياً نحو 100 طفل مصاب بالسكري من قطر ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وزوّدنا المخيم بجميع متطلبات الاتصالات.
لقد التزمنا هذا العام بإطلاق مبادرات حماية البيئة داخل شركتنا. فقد بدأنا من خلال إنشاء مكتب أكثر استدامة، وتقديم صناديق إعادة التدوير في مقرّنا الرئيسي ومحلات البيع بالتجزئة إلى جانب حملة اتصالات داخلية لزيادة الوعي بشأن الخطوات التي يمكن للموظفين اتخاذها ليكونوا أكثر مراعاةً للبيئة. ومن أجل تشجيع هذه العادات الصحية، قمنا بتوزيع قوارير زجاجية قابلة لإعادة الاستخدام على جميع موظفينا لخفض عدد قوارير المياه البلاستيكية التي يتم استهلاكها.
في جميع وحدات أعمال فودافون، ثمة جهد واعٍ للحد من استخدام البلاستيك. وقد أطلقنا هذا العام بطاقة SIM صديقة للبيئة مصنوعة من مواد قابلة لإعادة التدوير بنسبة 100%. كما خفّضنا عدد بطاقات إعادة التعبئة الورقية التي كنا نبيعها في السوق من 35 بطاقة مختلفة إلى 8 بطاقات فقط. وأدّى ذلك إلى تبسيط تجربة العملاء إلى حد كبير وتقليل كمية الورق اللازمة لإنتاج هذه البطاقات.