حلول ذكية لشعب أكثر صحة

أدركت القيادة القطرية الرشيدة مبكرًا أن هناك علاقة طردية بين صحة الشعب وانتاجيته، وهذا ما تؤكده رؤية قطر الوطنية 2030 من خلال ركيزتها للتنمية البشرية والدور الهام للنظام الصحي وانعكاسات الرعاية الصحية الفعالة على الانتاجية والتنافسية الاقتصادية.

 

ولقد سجلت دولة قطر في الآونة الأخيرة إنجازات هامة في مختلف الأصعدة وخاصة في مجالات القطاع الصحي عبر جهود وزارة الصحة العامة بعد أن استطاعت دولة قطر منذ شهرين وتحديدًا في ديسمبر الماضي تحقيق السبق بأن تكون أول دولة في العالم تستخدم نظام المعلومات الطبية في القطاع الصحي العام، من خلال ربط النظام بمعلومات مشتركة عن المريض.

 

كما شهدت الدولة الافتتاح الرسمي للمستشفى الرئيسي لمركز سدرة للطب والذي يعد من بين الأكثر تطوراً في العالم، ليستقبل أول مريض داخلي في يناير الماضي، والذي نفخر بكونهم أحد عملائنا.

 

ويسري على القطاع الصحي ما يسري على القطاعات الاقتصادية المختلفة، فهناك العديد من التحديات التي يجب التعامل معها لتحقيق أفضل النتائج. عالميًا، لوحظ أن هناك اتجاهًا عامًا نحو تغيير طريقة عمل القطاع الصحي ليصب جل تركيزه على رعاية المرضى والوقاية من الأمراض المزمنة وعلاجها بشكل فعال مع الوضع في الاعتبار خفض التكاليف وتعزيز الفوائد المقدمة للمرضى.

 

وهناك أبحاث تشير إلى أن من بين أحد العوائق أمام نجاح العلاج المقدم للمرضى هو عدم التزام المريض بالعلاج والجرعات الدوائية المحددة له، ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية لا تتجاوز نسبة المرضى الملتزمين بالخطط العلاجية والجرعات الموصوفة لهم في الدول المتقدمة 50% من المرضى وذلك على المدى الطويل وخاصة المصابين بأمراض مزمنة كارتفاع ضغط الدم والسرطان، في الوقت الذي تزداد فيه تلك المعدلات والنسب في الدول النامية، مما يقلل من فرص التعافي ويفاقم تكاليف الرعاية الصحية.

 

وبالنظر إلى دولة قطر، نجد أن تلك التحديات تؤثر على مرضى السكري بشكل خاص، فقد خلصت دراسة أجرتها كلية الصيدلة في جامعة قطر بالشراكة مع كلية ليستر للصيدلة في جامعة دي مونتفورت في عام 2017 إلى أن 73% من مرضى السكري لم يلتزموا بجرعاتهم الدوائية المحددة، في الوقت الذي تواصل فيه دولة قطر التصدي لتلك المعضلة التي تثير المخاوف عالميًا، وتوجه جهودها باستمرار لمعالجة هذه المشكلة في مهدها.

 

ولو لاحظنا الأثر الكبير للتطور التكنولوجي في حياتنا، سنرى كيف أن التقنيات الحديثة ومن بينها "انترنت الأشياء " أتاحت إمكانية الرصد والمتابعة عن بعد، فعلى سبيل المثال: أصبح بإمكان مقدمي الرعاية الصحية الوصول الى معلومات تتعلق بالمريض وتقديم خدمات صحية عالية الجودة لعدد أكبر من المرضى والحد من تكاليف العلاج.

 

إذن، كيف يمكننا إيجاد بعض الحلول المبتكرة لمساعدة المرضى والأطباء على تتبع الجرعات الدوائية؟ الجواب أنه توجد بعض الحلول المبتكرة في تقنيات التغليف الدوائي الذكية والتي تحدد موعد فتح علب الأدوية ومتى استعملها المريض، وكذلك تقنية الاستشعار الموجودة في أجهزة الاستنشاق أو الحقن، وجميعها ترصد سلوك المريض والجرعات الدوائية ومواعيدها وفعاليتها، وقد ساهمت تلك الحلول في إعطاء المرضى شعورًا بالاستقلالية للاعتناء بصحتهم، كما أنها تتيح للأطباء الوصول للمعلومات بسهولة والتشخيص بفعالية.

 

وهنا يأتي دورنا في فودافون فعلى مدار السنوات الماضية ومن خلال تكنولوجيا "انترنت الأشياء " قمنا بتوفير حلول آمنة وموثوقة لمقدمي الرعاية الصحية وفق خبراتنا العالمية وعبر شبكتنا الدولية، ومنها على سبيل المثال منصات التخزين التي تقوم بمعالجة كم كبير من البيانات الواردة عبر مختلف الأجهزة، ولنا سابقة بالتعاون مع شركة GreatCall في ابتكار أنظمة استشعار عن بعد تساعد مقدمي الرعاية والأسر متابعة حركة المرضى وكبار السن، وقمنا كذلك بالعمل سويًا على إنشاء مركز رئيسي للحلول المبتكرة لرصد جرعات الدواء وتزويد البيانات الخاصة بذلك لمقدمي الرعاية الصحية.

 

وهناك تعاون مشابه بيننا وبين شركة Mind.pax الصاعدة والمختصة بتقديم الجرعات الصحية من خلال رصد معدلات التغير حيث استفادوا من شرائح فودافون العالمية المتصلة بالإنترنت عبر قلادة ترسل بيانات مرتديها بشكل يومي لقاعدة بيانات مركزية ليجري بعدها تحليلها وتنبيه المرضى والأطباء على النحو المطلوب.

 

لقد أصبحت فودافون الشريك المفضل لحلول الأشياء المتصلة بالإنترنت في المدن الذكية والأعمال والحكومات حول العالم، ما يجعلها في وضع مثالي لتقديم خبراتها الدولية في تطوير قطاع الرعاية الصحية. ونحن ملتزمون بشكل كبير بمواكبة التطورات التكنولوجية ودعم رؤية قطر الطموحة في بناء اقتصاد متنوع قائم على المعرفة وضمان حياة كريمة لشعبها.

اتصل بنا

من جوال فودافون
111

من أي هاتف آخر
800 7111

من الخارج
+974 7700 7111

راسلنا