التقنيات الجديدة ترسم ملامح مستقبل قطر

الذكاء الاصطناعي، الطابعات ثلاثية الأبعاد، الأجهزة الطبية والروبوتات الحديثة، جميعها كلمات لو سمعتها قبل زمن قصير لاعتبرتها ضربًا من ضروب الخيال العلمي، ولكنها أصبحت الآن تشكل جزءًا من واقعنا المعاصر.

 

هذا يعني أن الخيال يتحقق في كل مكان حولنا الآن، بفضل التقدم التكنولوجي الهائل الذي يسير بوتيرة متسارعة، مانحًا إيانا فرصًا حقيقية لتحويل العالم الذي نعيش فيه إلى عالم أفضل، وجعل هذا العصر من أفضل العصور الذي يمكن للإنسان أن يعيش فيها.

 

ولكي ندرك أن التكنولوجيا تغير العالم المحيط بنا بالفعل، دعونا نلقي نظرة على حجم الإنفاق على التكنولوجيا حسب أحد التقارير الصادرة عن منظمة غارتنر البحثية العالمية مؤخرًا.

 

يفيد التقرير أنه من المتوقع أن يصل حجم الإنفاق العالمي على تكنولوجيا المعلومات لـ 3.7 ترليون دولار في عام 2018، بزيادة قدرها 4.3% عن عام 2017 والتي بلغ حجم الإنفاق فيها 3.5 ترليون دولار، وهو ما يدل على الجهود التي تبذلها المؤسسات العالمية لتحوّل بيئاتها إلى بيئات عمل قائمة على التكنولوجيا.

 

ماذا يعني ذلك؟ يعني ذلك ظهور اتجاهات جديدة بدأت بالفعل في تغيير طريقة العمل الذي نعتمدها الآن وفي المستقبل. وقد أشار تقرير منظمة غارتنر إلى 3 مجالات رئيسية ستساهم في تعزيز هذه الاتجاهات وهي البيانات الضخمة وانترنت الاشياء والذكاء الاصطناعي، والشبكات المتداخلة. كما أوضحت المنظمة في تقريرها أن التقنيات الذكية، مثل الذكاء الاصطناعي والتطبيقات الذكية، ستسهم أيضًا في تطوير عدة قطاعات حيوية منها القطاع الصحي وقطاع التكنولوجيا والزراعة والتعليم، بينما ستساهم تقنيات "Immersive Experiences” ومنها الواقع الافتراضي والواقع المعزز في تغيير طريقة تفاعل الناس مع العالم الرقمي، بالإضافة الى تقنيات الشبكات المتداخلة مثل تقنية "Blockchain" التي ستسهل التعاملات وتوفر الوقت وتقلل التكاليف.

 

ومن ثم، يجب على الحكومات والشركات إذا ما أرادات أن تواكب المستقبل أن تدرك هذا الواقع المتغيّر وتسايره. ولقد أدركت قطر بشكل كبير هذا الواقع الجديد، فجعلت التكنولوجيا في مقدمة أولوياتها باعتبارها عنصرًا رئيسيًا لتحقيق أجندتها الاقتصادية وتنفيذ رؤيتها الوطنية 2030.

 

وخير مثال على ذلك إطلاق برنامج قطر الذكية "تسمو" الذي يهدف إلى تحقيق رؤية قطر في الاقتصاد الرقمي والمستقبل الذكي. فقد استثمرت الحكومة في هذا البرنامج بكثافة، حيث ضخت فيه استثمارات تقدر بنحو قيمته 6 مليار ريال قطري بهدف تطوير بنية تحتية تكنولوجية وقد جاءت بناء على مبادرات منها تصنيف قطر في صدارة الدول العربية في مجال الابتكار وفقًا لتقرير التنافسية العالمي الصادر عن منتدى الاقتصادي العالمي.

 

وتؤدي فودافون قطر دورًا كبيرًا في هذا الأمر، حيث توظف ما تمتلكه من خبرات في مجال التكنولوجيا ومعرفة بالاتجاهات الجديدة في هذا الحقل وتُسخّر ما تقدمه من خدمات مبتكرة لخدمة عملائها ومنحهم القدرة على مواكبة الاتجاهات والتطورات التكنولوجية الجديدة ومجابهة التحديات التي يفرضها هذا العالم المتغير وتساعدهم على اغتنام ما يتيحه من فرص من أجل تحقيق أهدافهم الاستراتيجية والتجارية.

 

ومن هذه الخدمات المبتكرة التي تقدمها فودافون قطر لعملائها والتي لا يتسع المقام لذكرها جميعًا "إنترنت الأشياء" الذي تستفيد منه شركات عدة منها على سبيل المثال مشيرب العقارية، وشركة ميزة، ومدينة الطاقة-قطر.

 

وتغطي خدماتنا في انترنت الأشياء العديد من المجالات منها الصحة والتعليم والنقل والخدمات اللوجستية الزراعة والضيافة وغيرها من المجالات. وتساعد هذه التقنيات الذكية في تقديم بيانات آنية وتحسين جودة المنتج وخفض التكاليف. كما يمكن الاستفادة منها في مجالات عدة، مثل خدمة إدارة أسطول المركبات لتعقب وإدارة الخدمات اللوجستية للشركات، بهدف تعزيز مستويات الإنتاجية، وحل مشكلات السلامة على الطرقات. وما هذه الخدمة إلا مثالًا واحدًا من خدمات عديدة تسهم من خلالها فودافون في تعزيز دور التكنولوجيا في قطر بما يواكب المستقبل.

 

إن التزامنا الكبير تجاه شعب قطر وإيماننا برؤية قطر الوطنية 2030 يحفزنا على تقديم أفضل التكنولوجيات والابتكارات في قطر. يسرنا أن نكون جزءًا من هذه قصة قطر وأن نساهم في كتابة تاريخها الحديث. فالمستقبل أفضل ونحن جاهزون له.

انتهى

اتصل بنا

من جوال فودافون
111

من أي هاتف آخر
800 7111

من الخارج
+974 7700 7111

راسلنا