طرح فيروس كورونا وضعًا صعبًا بالنسبة لنا جميعًا. إذ تعين على الحكومة والقطاع الخاص والمؤسسات الأكاديمية التأكد من أنها تضع الصحة والسلامة أولاً، وأن العديد منها قد قام بتفعيل سياسات العمل والتعلم عن بُعد.
لقد قامت شركة فودافون قطر بنفس الشيء، حيث شرعت بتمكين موظفيها من العمل بأمان، انطلاقًا من منازلهم، كجزء من خطة استمرارية أعمالنا. لم يكن التواصل والاتصال - خاصة الآن عندما يحل التواصل الافتراضي محل الحوار وجهًا لوجه - أكثر أهمية من أي وقت مضى.
أعتقد أن التكنولوجيا والبنية التحتية المناسبتين سيكون لهما دور حاسم في ضمان استمرارية الأعمال والأنشطة الأكاديمية، مما يساعد قطر على البروز في وضع أقوى بعد جائحة فيروس كورونا.
رحبت العديد من الشركات بهذه الفرصة لتعزيز التكنولوجيا الأساسية لديها، مثل الاتصالات الموحدة (UC) والشبكات الخاصة الافتراضية (VPN) والبنية التحتية الافتراضية لسطح المكتب (VDI) وقدرات الحوسبة السحابية، لتمكين العمل والدراسة عن بُعد.
قد لا يزال البعض الآخر من الأعمال بحاجة إلى تدارك الوضع، وتجهيز الموظفين لديهم بالأجهزة المناسبة لتسهيل عملهم، بدءًا من أجهزة الكمبيوتر المحمولة والأجهزة اللوحية والهواتف الذكية وسماعات الرأس وكاميرات الويب أو الكاميرات المدمجة، ثم إعداد البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات اللازمة لدعم عملهم.
يتمثل التحدي في ضمان اختبار جميع أدوات العمل الذكية هذه على نطاق واسع. ومع احتمال وجود انقطاع مُطوّل للعمليات في جميع أنحاء العالم، كيف يمكننا الاستمرار في تحقيق نفس كفاءة ومستوى الإنتاجية؟
نصيحتي لقطاع الأعمال والأوساط الأكاديمية هي التفكير في وضع بعض الاستراتيجيات الرئيسية لجعل مخطط استمرارية عملهم أكثر مرونة:
- قم بإعداد شبكتك لاستيعاب نشاط العمل عن بعد على نطاق أوسع، وأحجام أكبر بكثير للصفوف الدراسية الافتراضية. حان الوقت لترقية إمكانات الشبكة وتفعيل الاتصال اللاسلكي لتصبح على مستوى شبكات الاتصالات التجارية.
- قم بتفعيل التكنولوجيا التي تُمكّن من التعاون عن بعد بين فرق العمل، أو بين المعلمين والمحاضرين والطلاب. ستسمح حلول الاستضافة السحابية لجميع المستندات والملفات لفرق عملك بالوصول إليها من أي مكان مع سهولة العمل المشترك. ويسمح وجود نظام الشبكات الخاصة الافتراضية للموظفين بالربط بالشبكة بكل أمان.
- قم بتأمين نقاط الربط المادية والشبكة. يعتبر التخزين السحابي الآمن للبيانات الحيوية أمرًا بالغ الأهمية، تمامًا مثل تأمين أجهزة العمل من خلال عناصر التحكم في الأمن الإلكتروني، مثل جدران الحماية الإلكترونية، وبرامج الحماية من الفيروسات الإلكترونية والبرامج الخبيثة، وذلك لأجل تأمين الحماية اللازمة ضد البرمجيات المتطفلة.
من جهتنا، تدعم فودافون قطر عملاءنا في جميع القطاعات لتوفير التكنولوجيا المناسبة لهم. وتتيح شبكة فودافون المحلية الافتراضية الخاصة (IP –VPN) للموظفين إمكانية الاتصال بتطبيقات الحوسبة السحابية عبر الشبكة الداخلية لمكان العمل، بينما توفر خدمات الحوسبة السحابية وخدمات الموقع المشترك مستوى الأمان الذي يحتاجونه. في المقابل، تمكّن خدمة جيجاهوم وأجهزة Mi-Fi المزودة بتقنية الجيل الخامس، الأفراد من الاعتماد على اتصالنا السلس لإنجاز عملهم وتأمين مسؤولياتهم الأكاديمية انطلاقًا من منازلهم.
ستواصل فرق الدعم الفني لدينا العمل باستمرار لضمان توفير خدمات الاتصالات الأساسية لعملائنا، حتى يتمكنوا الآن من البقاء على الاتصال الذي يحتاجونه أكثر من أي وقت مضى.
يسلط ظرف فيروس كورونا الضوء على الحاجة إلى تسريع تطوير البنية التحتية التكنولوجية التي تدعم الأنواع البديلة للعمل والتعلم. ونحن واثقون من أن تكنولوجيا الجيل الخامس، على سبيل المثال، التي نطرحها في جميع أنحاء البلاد، ستدعم أحدث الأدوات والقدرات التي ستعزز العمل والتعلم عن بُعد من خلال الواقع الافتراضي والواقع المعزز والذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء.
ستكون الأسابيع القليلة المقبلة مثاليةً لاختبار كيفية استمرارنا في توسيع قدرات العمل / التعلم عن بُعد في الدولة. ستمكّننا هذه الدروس من الاستعداد للمستقبل، حيث ستتيح لنا التكنولوجيا منظومة اتصالاتٍ متطورةٍ للعمل والدراسة عن بُعد.
-انتهى-
